Sunday, March 10, 2013

قراصنة «أنونيموس» يغــادرون الولايات المتحدة خوفاً من الملاحـــقة

نالت مجموعة قراصنة الإنترنت المعروفة باسم «أنونيموس» شهرة خلال فترة قصيرة، وذلك بفضل قيام المجموعة بعمليات قرصنة إلكترونية نوعية، تضمنت اختراق مواقع أكبر الشركات والمصارف الأميركية، ونشر معلوماتها السرية، إضافة إلى تعطيل أكبر المواقع الحكومية ومواقع الشركات.

وعلى الرغم من أن المجموعة تعمل بسرية كبيرة، وتعتمد أسلوباً لا مركزياً في التواصل وتوزيع المهام وتنفيذها، فإن أعضاءها ليسوا بمنأى عن الملاحقة، إذ تسعى حكومة الولايات المتحدة، إضافة إلى عدد من حكومات العالم المختلفة، إلى ملاحقة أعضاء المجموعة المتهمين بتنفيذ عمليات قرصنة واسعة النطاق، وتم، في حالات، إلقاء القبض على عدد ممن شاركوا في تنفيذ هجمات من أعضاء المجموعة في كل من أوروبا والولايات المتحدة.

وقد أجرى الصحافي الناشط في مجال المعلومات، آشر وولف، لقاء نادراً في موقعه الشخصي مع واحد من أشهر قراصنة «أنونيموس»، وهو صاحب حساب (AnonyOps@) على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، الذي يمتلك أكثر من ‬200 ألف متابع، والذي اختار الفرار من الولايات المتحدة خوفاً من ملاحقة الحكومة التي تتخذ إجراءات متشددة ضد هذا النوع من النشاط الإلكتروني.

 

ويتهم هذا القرصان حكومة الولايات المتحدة، ببناء برنامج ضخم للتجسس الإلكتروني، ما دعا العديدين من أمثاله إلى مغادرة البلاد خوفاً على أنفسهم.

وأكد أنه ليس أول من يسلك اتجاه «المنفى الاختياري» من الناشطين الإلكترونيين، سواء من كان منهم منتسباً إلى «أنونيموس»، أو ناشطاً في «ويكيليكس»، أو من منظمي فعاليات «احتلوا وول ستريت»، واصفاً الولايات المتحدة بـ«أرض المراقَبين».

وأكد أنه غادر بيته وعائلته وأصدقاءه، لأنه بدأ يعتقد أن الحكومة قد تعمل على تزوير تورطه في شيء ما، مثل محاولة للإيقاع به، أو حتى التخلص منه بطريقة أو بأخرى.

في هذا السياق، أشار إلى ما حدث مع المطور المساهم في تطوير تقنية «آر إس إس» والمؤسس الشريك لموقع «ريدت»، آرون سوارتز، الذي أقدم على الانتحار بعد الدعوى القضائية ضده، بسبب قيامه بتحميل ملايين الأوراق الأكاديمية من قاعدة بيانات مؤسسة غير ربحية.

وأوضح بأنه قرر المغادرة للسبب نفسه الذي قرر سوارتز من أجله المغادرة، لكنه اختار أسلوب المنفى الاختياري عوضاً عن الانتحار، كما أنه لا يريد أن يمضي بقية حياته مسجوناً في زنزانة.

وكانت صديقة «سوارتز»، الذي كان يبلغ ‬26 عاماً لدى انتحاره، ذكرت سابقاً أن سبب انتحاره كان الإجهاد والخوف، لأنه يواجه غرامة مقدارها أربعة ملايين دولار، وعقوبة تصل إلى أكثر من ‬50 عاماً في السجن.

وكان ناشط وصحافي آخر يعمل مع «أنونيموس»، وهو باريت براون، اعتُقل العام الماضي بتهمة تهديد ضابط في وكالة المباحث الفيدرالية الأميركية «إف بي آي»، ونشر رابطاً على الإنترنت يحتوي على بيانات تتعلق ببطاقات ائتمان مسروقة، ويواجه الآن تهماً قد تصل عقوبتها إلى ‬100 عام في السجن.

وتقول جماعة «أنونيموس» عن نفسها، إنها تمارس القرصنة الإلكترونية لأهداف نبيلة، وإنها تقف ضد الحكومات والشركات الكبرى عندما تكون على خطأ. وتأخذ الجماعة على عاتقها مهمة الدفاع عن حرية التعبير وحرية الانترنت من خلال شن هجمات إلكترونية واسعة النطاق على من تعتقد أنهم يقفون في وجه هذه الأهداف.

 المصدر:الإمارات اليوم

No comments:

Post a Comment