إعصار ساندي يقتل 12 شخصاً وينشر الفوضى بالساحل الشرقي الأمريكي
تحول إعصار ساندي إلى عاصفة استوائية ضربت الساحل الشمالي الشرقي للولايات المتحدة، مساء الاثنين بسرعة وصلت إلى أكثر من 120 كلم في الساعة موقعاً 12 قتيلاً على الأقل كما أغرق شوارع مدينة نيويورك في الماء والظلام ونشر الفوضى على طول الساحل الشرقي من ولاية كارولينا الجنوبية إلى الحدود الكندية.
وأعلنت السلطات المحلية بحسب وكالة "فرانس برس" عن مقتل 12 شخصاً في ولايات نيويورك ونيوجيرسي وبنسلفانيا وفيرجينيا الغربية وكارولينا الشمالية.
كما تحدثت تقارير صحفية أمريكية عن أن حوالي 5.7 مليون أميركي باتوا بلا كهرباء بسبب العاصفة.
وفقدت مستشفيات في نيويورك الطاقة كلياً، ما جعلها عاجزة عن استقبال المرضى، وشوهدت قوافل من عربات الإسعاف التي عملت على إجلاء المرضى من مستشفى نيويورك الجامعي نحو مراكز طبية أخرى بحسب شبكة "سي ان ان" الأمريكية.
وامتد أثر انقطاع التيار الكهربائي ليشمل منازل أكثر من 670 ألف شخص في نيويورك، في حين أعلنت السلطات عن وضع 85 ألف عنصر من الحرس الوطني بحالة تأهب من أجل المساعدة في عمليات الإنقاذ بالولايات المتضررة.
وقدر المركز الأمريكي القومي للأعاصير بأن إعصار ساندي يعتبر من الفئة الأولى، وتبلغ سرعته 90 ميلا في الساعة، وحذر حاكم ولاية كونكتيكيت، دان مالوي، من المخاطر المرتقبة قائلاً: "هذا الحدث الأكثر كارثية الذي قد يواجهنا طيلة حياتنا"، بحسب شبكة "سي ان ان" الأمريكية.
كما نقلت شبكة "سي ان ان" عن قائد حرس السواحل الأمريكية الأدميرال إستيفن راتيور قوله: "الأمر قد يكون سيئاً أو ربما كارثياً."
كما دعا عمدة نيوارك، كوري بوكر، السكان للالتزام باتباع إرشادات السلطات قائلاً: "مبعث قلقي إن بعض الناس لا يأخذون الأمر بجدية بالغة ولا يتخذون الاحتياطات اللازمة."
ويتوقع أن تؤدي الأمطار الغزيرة المرافقة للعاصفة لارتفاع أمواج البحر بـ11 قدماً، وقدرت وكالة الأحوال الجوية الأمريكية بأن ارتفاع المد في "بحيرة ميتشيغن" قد يصل إلى ما بين 28 إلى 31 قدماً.
وأعلنت بورصة نيويورك من قبل عن توقفها، وهو ما لم يحدث من قبل إلا مرتين عام 1985 أثناء الإعصار "غلوريا" وفي 1969 جراء عاصفة ثلجية.
وتقدر "الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ" الخسائر المبدئية التي قد تنجم عن الرياح فقط بنحو 3 مليارات دولار.
وأوقف الإعصار "ساندي" سباق الرئاسة المحتدم، فقد عاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى واشنطن أمس الاثنين بعدما ألغى اجتماعاً انتخابياً كان من المقرر ان يعقده في ولاية فلوريدا، لمتابعة الاستعدادات للإعصار.
No comments:
Post a Comment