مثير للجدل. هذا كان أول رد فعل اتخذته بعدما قرأت تحليل إحدى المختصين بشبكات التواصل الاجتماعي، عندما قام بتشريح تواصل الإنسان بالآخر عبر الشبكات الاجتماعية إلى عشر درجات، تحدد مدى عمق صداقته بالآخر ومدى ارتياحه للتواصل مع هذا الشخص. ولا شك أن عوامل الحياة والانشغال الدائم وضغوط العمل والمنزل جميعها قد تغير من أنماط تواصلنا مع أصدقائنا، إلا أن لصاحب هذه الدراسة رأي آخر وهو أن مدى قربنا أو بعدنا عن الأشخاص الذين نتواصل معهم على الإنترنت، سيحدد عاجلأً أم آجلاً طريقتنا المثلى للتواصل معهم، سواء كان ذلك نصياً أو بالصوت والصورة أو ما إلى ذلك.
أسرد لكم في السطور المقبلة عشر درجات للتواصل مع الأصدقاء على الشبكات الاجتماعية كالفيس بوك وتويتر، وكلما زاد الرقم، كلما ارتفعت درجة قربنا – حسب رؤية كاتب الدراسة – من الصديق الذي نتواصل معه، بحيث تعني الدرجة رقم 1 أن العلاقة شبه منعدمة أو غير قوية مع ذلك الصديق، وتعني الدرجة رقم 10 أن العلاقة قوية كل القوة ومتينة بالشكل الكافي الذي يجعل شبكات التواصل الاجتماعي ما هي إلا مكمّل للعلاقة الإنسانية القوية والمتينة مع ذلك الشخص، وإليكم الدرجات:
1. تويتر – مجرد إشارة أو “منشن” ترسله إلى صديقك نصاً وعلناً ليراه كل من يتابعك أنت وهو على تويتر. رسالة من 140 حرف يراها كل الناس، تطمئن فيها على أخباره باقتضاب وسرعة.
2. تحديث على الفيس بوك – على صفحة صديقك الشخصية على الفيس بوك، تنشر عليها تحديث للحالة، تسأله فيها عن أخباره، وسيراها كل من هم أصدقاء لصديقك، وهي درجة أقل علنية من سابقتها، إلا أنها لا تتمتع بأيّة نوع من الخصوصية أيضاً.
3. رسالة خاصة على الفيس بوك – هنا ترسل لصديقك رسالة خاصة على الفيس بوك، يراها هو فقط، وتطمئن فيها على أحواله. درجة أكثر من الخصوصية.
4. البريد الإلكتروني – رسالة إلى بريده الإلكتروني تخبره فيها عن أخبارك، أو تسأله عن أخباره هو، لا يراها أحد إلا هو، حالما يتفقد صندوق رسائله الإلكترونية.
5. رسالة نصيّة – ترسلها له على جواله، سيراها بشكل اسرع، سواء كان “اونلاين” أم لا، سيتمكن من الرد بشكل أسرع، مقتضبة لكنها ذات مفعول!
6. رسالة فورية (“البي البي” كما يطلق عليه باللغة الدارجة): هنا ترسل له رسالة فورة عل البلاك بيري أو الآيفون، هي أسرع من الرسالة النصية وتحمل حواراً نصياً وليس فقط رسالة نصية يرد عليها الشخص مرة أو مرتين ومن ثم ينتهي الحوار. الرسائل الفورية هي حوار نصي متبادل وفوري، ويحمل وقتاً أطول للنقاش.
7. خطاب بخط اليد! – نعم يبدو أنه انقرض في الكثير من الأحوال، لكن لا شيء يمكن استبداله بخط اليد الذي ينقل أخبارًا ومشاعر قد لا يعبر عنها النص، ربما يتم استخدامه في ظروف محددة كأعياد الميلاد والمناسبات الخاصة، وتستمد أهمية الخطاب من أن كاتبه بذل جهداً مضافعاً بدلاً من مجرد التهنئة من خلال رسالة نصية لا تكلفه شيئاً!
8. مكالمة هاتفيّة – أليس هناك أجمل من أن تتصل شخصياً بصديقك لتخبره عن أخبارك بدلاً من مجرد استخدام النص؟ هل ترتاح لمكالكته وتود سماع رأيه أم تكتفي بمجرد حروف نصية عبر الهاتف أو مواقع التواصل؟
9. محادثة بالفيديو: ربما لا تستطيع – أو لا ترى سبباً كافية في – الاتصال صوتياً بصديقك وربما تود أن تراه إلكترونياً وهنا تلجأ لما هو أكثر من مجرد مكالمة صوتية، وتقوم بالمحادثة معه على السكايب بالفيديو لكي تراه.
10. زيارته شخصياً: قم بزيارته، تقابلا في مكان ما، تحدث معه وجهاً لوجه، أليس ذلك دليلاً على ارتياح وصداقة حقيقية وتبادل للأفكار والخبرات؟
قد تختلف مع هذه الدرجات او تتفق، لكنها مجرد…وجهة نظر!
No comments:
Post a Comment